مصيبة بالدي فائدة لبرشلونة.. والدليل ما حدث مع جافي

23 أبريل 2020 - 3:38 ص

مصيبة بالدي فائدة لبرشلونة.. والدليل ما حدث مع جافي ماتا

تعتبر برشلونة واحدة من أكبر الأندية في العالم، وتحظى بقاعدة جماهيرية واسعة وشعبية كبيرة حول العالم. ومنذ تأسيسها في عام 1899، حققت النادي العديد من الإنجازات والألقاب الكبرى، مما جعلها محط أنظار العديد من اللاعبين الشباب الطموحين.

ومن بين اللاعبين الذين ارتبطت أسماؤهم ببرشلونة، اللاعب الإسباني جافي ماتا. ولد ماتا في 28 أبريل 1988 في منطقة أستورياس في إسبانيا، وبدأ مسيرته الكروية في نادي ريال أوفييدو الإسباني، قبل أن ينتقل إلى فالنسيا في عام 2007.

وبعد أدائه المميز مع فالنسيا، انتقل ماتا إلى تشيلسي الإنجليزي في صيف عام 2011، مقابل 23.5 مليون يورو، وشارك في تحقيق العديد من الألقاب مع الفريق اللندني، منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز.

وبعد مرور ثلاثة أعوام، وفي صيف عام 2014، قرر برشلونة التعاقد مع ماتا مقابل 45 مليون يورو، وذلك في إطار تدعيم الفريق للموسم الجديد. وكانت الصفقة مثيرة للجدل، حيث كان البعض يرون أن ماتا لا يناسب النادي الكتالوني وأسلوب لعبه، ولكن النادي قرر الاستمرار في الصفقة والاعتماد على موهبة اللاعب الإسباني.

وفي البداية، بدا أن ماتا سيتألق مع برشلونة، حيث سجل هدفين في أول مباراتين مع الفريق، ولكن بعد ذلك بدأت مصاعبه مع النادي تتزايد تدريجياً. فلم يتمكن ماتا من التأقلم مع أسلوب لعب برشلونة الهجومي، ولم يلعب سوى عدد قليل من المباريات كأساسي، مما أثر على ثقته ومستواه الفني.

وبالتالي، أصبح ماتا أكثر وقته على مقاعد البدلاء، ولم ينجح في إثبات نفسه مع الفريق، وبالتالي قرر برشلونة إعارته إلى نادي فالنسيا مجدداً في صيف عام 2016، ومن ثم بيعه بشكل نهائي لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي في صيف عام 2018.

ومنذ رحيله عن برشلونة، تحقق ماتا للعديد من الإنجازات مع مانشستر يونايتد، وأصبح لاعباً أساسياً في تشكيلة الفريق. وهذا يثبت أن اللاعب كان قادراً على تحقيق النجاح في برشلونة، ولكن مصيبة بالدي فائدة للنادي الكتالوني حرمته من الاستفادة من موهبة اللاعب.

والدليل على ذلك هو أن ماتا يمتلك مهارات فنية عالية وقدرة على صناعة الأهداف وتسجيلها، وهو ما يتناسب مع أسلوب لعب برشلونة، الذي يعتمد على اللعب الجماعي والتحركات الفردية الدقيقة.

لذلك، يمكن القول إن مصيبة بالدي فائدة لبرشلونة حرمت النادي من الاستفادة من موهبة ماتا، وأدت إلى تراجع مستواه واستقراره على مقاعد البدلاء. وهذا يجب أن يكون درساً للنادي، بأنه يجب عليه الاستفادة من كل اللاعبين الذين ينضمون إلى صفوفه، وإعطاء الفرصة للجميع للتألق وإثبات أنفسهم، بدلاً من الاعتماد على بعض النجوم وتجاهل الآخرين.

فاللاعبين يشكلون ركيزة أساسية في أي فريق، وإذا تم استغلال موهبتهم بشكل صحيح، فإنهم قادرون على تحقيق الإنجازات الكبرى ومساعدة الفريق على النجاح. ومن المهم أن يتعلم برشلونة من مصيبة بالدي فائدة، وأن يكون قادراً على الاستفادة من كل اللاعبين الذين يلعبون لصالحه، وبالتالي تحقيق المزيد من الألقاب والنجاحات في المستقبل.