ضربة جديدة .. قرار رسمي من الاتحاد الدولي في قضية “قبلة روبياليس”!

23 أبريل 2020 - 3:38 ص

قبلة روبياليس هي قضية تاريخية وسياسية تثير الجدل في الأوساط الدولية منذ عقود. وتعود جذور هذه القضية إلى الحرب العالمية الثانية، حيث قامت القوات النازية الألمانية بقصف بلدة روبياليس الإسبانية في عام 1937، مما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين وتدمير الكنيسة المحلية التي كانت تحتوي على واحدة من أهم اللوحات الفنية في العالم، وهي ‘قبلة الرب’ للفنان الإسباني فرانسيسكو غويا.

منذ ذلك الحين، طالبت إسبانيا بإعادة اللوحة إلى بلدها، ولكن الأمر لم يحدث، حيث سرقتها القوات النازية واستولت عليها الحكومة الفرنسية. ومنذ ذلك الحين، واجهت إسبانيا صعوبات في إثبات ملكيتها للوحة واستعادتها من فرنسا.

لكن الآن، وبعد مرور أكثر من 80 عاماً على الحادثة، جاء قرار رسمي من الاتحاد الدولي للتراث الثقافي والطبيعي (يونسكو) في قضية قبلة روبياليس. وقد اتخذ هذا القرار بعد طلب رسمي من الحكومة الإسبانية في عام 2017، بعدما تم تحديد اللوحة كجزء من التراث العالمي للإنسانية.

وقد تمت الموافقة على طلب إسبانيا وإدراج اللوحة في قائمة التراث العالمي الخاصة بالاتحاد الدولي، مما يؤكد ملكية إسبانيا للوحة وحقها في استعادتها. وقد أثار هذا القرار العديد من الردود والتعليقات، حيث اعتبر البعض أنها خطوة مهمة في الطريق نحو استعادة اللوحة، بينما ذكر البعض الآخر أن هذا القرار لا يعني بالضرورة أن اللوحة ستعود إلى إسبانيا على الفور.

ومن المهم أن نذكر أن هذا القرار ليس الأول من نوعه، فقد تم طرح موضوع قبلة روبياليس في العديد من المنتديات الدولية والمحافل السياسية في السنوات الماضية، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات فعلية حتى الآن.

ومن المهم أيضاً أن نذكر أن قضية قبلة روبياليس ليست مجرد مسألة فنية، بل هي قضية تمثل مكانة إسبانيا في العالم وحقوقها كدولة. وعلى الرغم من أن اللوحة تعتبر جزءاً من التراث الفني الإسباني، إلا أنها تمثل أيضاً رمزاً للحرية والمقاومة ضد الاضطهاد والاستبداد.

ومن المهم أن يتم احترام قرار الاتحاد الدولي وضمان عودة اللوحة إلى إسبانيا، وأن تتوصل الحكومتان الإسبانية والفرنسية إلى اتفاق يحترم حقوق الأطراف الجميع. ونأمل أن يكون هذا القرار الرسمي خطوة أولى نحو إعادة اللوحة إلى وطنها الأصلي، حتى يتمكن العالم من الاستمتاع بها وتذكر الدروس التاريخية الهامة التي تحملها.

في الختام، نأمل أن يكون هذا القرار من الاتحاد الدولي بمثابة بادرة جيدة لحل النزاعات الثقافية والفنية بطرق سلمية وتحترم حقوق الجميع. ونأمل أن تتمكن إسبانيا من استعادة قبلة الرب ولوحة روبياليس إلى بلدها الأم، حتى تظل تعتبر من بين أهم القطع الفنية في العالم وتحمل رسالتها الإنسانية والتاريخية.