اخر الاخبار تفاصيل جديدة عن أزمة فيلادلفيا.. كيف أثارت إسرائيل غضب مصر؟

23 أبريل 2020 - 3:38 ص

في الأونة الأخيرة، شهدت مدينة فيلادلفيا الأمريكية أزمة دبلوماسية جديدة، بعد تأكيد تقارير إخبارية تفيد بتورط إسرائيل في حادثة تخريب محطة المياه الرئيسية في المدينة.

وكانت المحطة تعتبر الأكبر في المدينة، وتوفر المياه لأكثر من مليون شخص، وقد قامت سلطات المدينة بإطلاق تحذيرات عاجلة للمواطنين بعد اكتشاف تلف في أحد الخزانات الرئيسية للمياه.

ولم تمر ساعات قليلة حتى ظهرت الشكوك حول وقوف إسرائيل وراء هذا العمل الخبيث، حيث أكد مسؤولون أمريكيون ومصادر مقربة من التحقيقات أن الدلائل تشير إلى تورط جهة معروفة بالتجسس الإسرائيلي.

وقد أثار هذا الاتهام غضب مصر، الدولة العربية القريبة من الموضوع، حيث تعتبر مصر من أبرز الدول المعتدلة تجاه النزاع العربي الإسرائيلي.

وأعربت الحكومة المصرية عن استيائها الشديد من تورط إسرائيل في هذه الحادثة، وأكدت أنها تدين بشدة أي عمل يستهدف السلامة والأمن العام للمدنيين، سواء داخل مصر أو في أي دولة أخرى.

ومن جانبها، قامت الحكومة الإسرائيلية بنفي أي تورط لها في هذا الحادث، وأكدت أن تمتعها بعلاقات مميزة مع مصر هي أمر لا يشوبه أي شك، وأنها ترفض أي تصرف يضر بتلك العلاقات.

ولكن الأدلة التي تمتلكها السلطات الأمريكية تشير بشكل واضح إلى تورط إسرائيل في تخريب المحطة، وهذا يعكس بشكل سلبي على العلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل.

وقد أثارت هذه الأحداث موجة من الغضب والاستياء في الشارع المصري، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لتعليق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل واتخاذ إجراءات رادعة لوقف هذه الأفعال العدائية.

ومن ناحية أخرى، تواصلت مساعي الحكومة المصرية للتحقيق في الحادثة وتحديد المسؤوليات، وقد أكد وزير الخارجية المصري أن الدولة ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمنها واستقرارها وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائية في المستقبل.

وفي ظل هذه التطورات، تبقى الأوضاع متوترة بين مصر وإسرائيل، ويظل الأمر محل اهتمام المجتمع الدولي، الذي يراقب عن كثب أي تطورات قد تؤدي إلى تصعيد النزاع بين الدولتين الجارتين. ومن المهم أن تتخذ الدول العربية والإسلامية وجها موحدا في مواجهة أي تجاوزات إسرائيلية، لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة، وإيجاد حلول سلمية للنزاعات المستمرة في المنطقة.